المهاجرون الفنزويليون «محرك رئيسي» لاقتصادات أميركا اللاتينية 

المهاجرون الفنزويليون «محرك رئيسي» لاقتصادات أميركا اللاتينية 


أظهرت دراسة نشرتها المنظمة الدولية للهجرة أن المهاجرين من فنزويلا يقدمون مساهمات «رئيسية» للبلدان التي يعيشون فيها. ويعيش أكثر من سبعة ملايين فنزويلي خارج بلادهم، ويستقر معظمهم في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي حيث يشكلون واحدة من أكبر الجاليات في تاريخ المنطقة. ويعود العدد الكبير للمغتربين إلى الأزمة التي تعصف بالبلاد الغنية بالنفط في عهد الرئيس نيكولاس مادورو الذي لم يعترف جزء كبير من المجتمع الدولي بإعادة انتخابه العام الماضي. وجاء في الدراسة «برز المهاجرون الفنزويليون كمحرك اقتصادي رئيسي في البلدان المضيفة، ما يعزز التجارة ويقوي القطاع الخاص من خلال أنماط إنفاقهم». وحلّلت الدراسة اتجاهات الفنزويليين في العديد من دول منطقة البحر الكاريبي وأميركا اللاتينية بما فيها أروبا وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وجمهورية الدومينيكان والإكوادور وبنما والبيرو، بين عامَي 2021 و2025. ووجدت أن الفنزويليين أنفقوا 10,6 مليارات دولار خلال تلك الفترة، بشكل أساسي على الغذاء والسكن والخدمات، بالإضافة إلى ملياري دولار أخرى تم تحصيلها عبر الرسوم والضرائب.كذلك، وجدت أن المهاجرين يؤدون حوالي 80 في المئة من أعمالهم عبر طرق غير رسمية، ما يعيق اندماجهم في المجتمع ويضطرهم لدفع ضرائب أعلى.
وخصلت الدراسة إلى أن المهاجرين الفنزويليين يمثلون «إمكانات كبيرة للنمو الاقتصادي للدول المضيفة»، مضيفة أنه من «الضروري» مساعدتهم على الاندماج في سوق العمل الرسمي.